لحظات لا استطيع وصف شعوري فيها , , ,
عندما لا استطيع فتح المرطبان , , ,و أذهب به لـ أبي و أقول له, , "بابا افتحلي هاد" يأخذه و يفتحهُ بَطلي بكل قوة و يعطيني اياه مع نظرة استهزاء بضعفي, , ,
عندما تمشط امي شعري بعد كل حمام, , أجلس بالقرب من قدميها و تمشط لي شعري بكل حنان, , ,صحيح أنها تنتف نص شعري, ,لكن حنانها يعوضني عن كل ما افقده من شعرات , , ,
عندما أكون مع والدي نريد قطع الشارع , , فما زال يمسك يدي و كأني بنت في الرابعة من عمري, , ,
عندما تحاول أمي زت الحكي عندما لا أكل من طبيخها و تسألني السؤال المعتاد , , "شو ماكلة برا يمّا, , خليكم على الأكل الجاهز", , ,
لا أنسى يوماً كنت مريضة حد أني لم أقوى على النهوض من السرير, , ,جاء أبي ومعه زجاجة الدواء, , ,أذكر يومها أنه كان "شراب مو حبوب" قلت له "ما بحبو هاد, , مر كتير" ذهب للمطبخ و جاء بكوب من الماء, , ,يسايرني كطفلة , , ,و شربني الدوا, , وانا نايمة , , ,
لا أنسى يوماً, , , كنت جالسة بجوار أمي في السيارة , , ,في المقعد الأمامي, , ,وكان هناك "قلاب" على وشك "فعصنا" تركت أمي كل شيء و ضمتني تحاول حمايتي و هي تصرخ باسمي, , ,
لا أنسى يوم أتاني و ضمني و طبطب بيده على ظهري, , , وعندما رفع رأسه رأيت دموعه وهو يقول لي "نجحتي يابا بمعدل *** و كسرتي عنين كل لي ما بحبوكي", , ,
لا أنسى يوم بكت أمي معي, , ,يوم بكيت ألماً لم أشعره من قبل, , ,
وحده أبي, , , الرجل الحنون , , , ما هناك رجل حنون ولو بـ حاء من حنانه, , ,
وحده أبي, , ,احدودب ظهره ليقوى عودي, , ,
وحدها أمي , , أغضبها صباحاً, , ,أرجع مساءً لتسألني إن كنت بخير , , ,
وحدها أمي, , , تعطيني مصروفي وقت لي بيكون بابا مانعني منو, , ,
وحدها أمي , , ,من تشققت يداها لرعايتي, , ,
وحدها أمي, , , وحده أبي, , ,