جلس على طرف الرصيف بجانب كومة من الزبالة تعبا منهار القوىاخرج من جيبه البريزة وتنهدثم قال : اشتري فيها عص ومص للولادولا اركب في الباص بدل ما اروح مشي والله بيعينا ع البهدلة من الكنترولولا اشتري رغيفين خبز اعشي فيهم المرة والولادصفن قليلا بما يدور حولهاصوات السيارات وصوت بائع الخضرةوصوت فتى يطعم زميله قائلا : يلعن ( حذف لاسباب تتعلق بالجودة )وصوت خافت يمر بجانبه هو لامرأة توشوش صديقتها بما فعلت البارحة بحماتها عندما اتت لزيارتهاوكيف وضعت قطعة العلكة الشعراوي التي كانت تمضغ بها لمدة يومين متتاليين على المقعد الذيجلست عليه حماتها مما ادى لبقعة كبيرة على فستانهافاختلطت الاصوات جميعها في راسه الذي يشبه خلاط المولينيكسثم اختفت فجأة عندما صرخ احدهم في وجههقائلا : بتعمل ايه هنا وسع كده شويةفأومئ برأسه قائلا : شو بدكفعاد الصوت قائلا : اما انك بهيمة بـgد وسع كده يا راgـل عاوز اخد الزبالةجلس صديقنا معتدلا وكتت كوعه من الزبالة المتعلقة به اثناء تكويعهوهم بالمشي متخاذل الخطى قدماه تجر احدهما الاخرىيقطع شارع تلو الاخرويأكل تطعيمة تلو الاخرى بسبب عدم انتباهه للسيارات القادمة من كلتا جانبي الشارعلكنه لم يبالي بالزوامير ولا بالتطعيمات ولا بما كان يتلقاه وجهه من بزاقة السائقينالى ان تلقى جزاء عدم مبالاته لانو فش حد صاحى بقطع الشارع وعيونه مغمظةفاذا بصوت فرامل و طرطشة ماء ومسبة من العيار الثقيل ( الي بالي بالك )وصوت زامور وخبط وطرقفارتمى صديقنا مكوما في ارضه ككوم من بزر البطيخ على طرف الشارعبعد تجربته الطيران بلا براشوت لمسافة 12 متر و3 سموبدأ بلفظ انفاسه الاخيرة والناس تلتم من حوله كمً يلتف حول صوبة الفوجيكا في عز البردلكنه لم يهتم بهم ولم يطعم الشوفير الذي قام بدهسهفقد تغرغت عيناه بالدموع عندما رأى البريزة تفلت من يده متجهة بسرعة فائقة نحو الصرف الصحيفتراق صدور اخر انفاسه مع صوت البريزة عند ارتطامها بالبولفكانت هذه نهايته ونهاية البريزةونهاية المرة والاولاد بلا اب وبلا بريزةدمتم سالمينالدروس والعبر المستفادة من القصة :1- دير بالك ع بريزتك2- لا تقطع الشارع وانت بتفكر بحصتك3- العص ومص عبارة عن صبغة وشوية سكر وميرابعا : واخيرا الله يعين الناس
0 التعليقات:
إرسال تعليق